أي : متى ما تفتقر فتقصد إلى ضوء ناره يغنك.
وقال (فلو لا ألقى عليه أسورة مّن ذهب) [الآية ٥٣] لأنه جمع «أساور» و «أسورة» وقال بعضهم (أساورة) فجعله جمعا للأسورة فأراد : «أساوير» ـ والله أعلم ـ فجعل الهاء عوضا من الياء ، كما قال : «زنادقة» فجعل الهاء عوضا من الياء التي في «زناديق».
وقال (يصدّون) [الآية ٥٧] و (يصدّون) [النّساء : الآية ٦١] كما قال (يحشر) و (يحشر).
ومن سورة حم الدخان
قال (فيها يفرق كلّ أمر حكيم) [الآية ٤] (أمرا) [الآية ٥] وقال (رحمة مّن رّبّك) [الآية ٦] وانتصابه على «إنّا أنزلناه أمرا ورحمة» في الحال.
وقال (إلّا من رّحم الله إنّه هو) [الآية ٤٢] فجعله بدلا من الاسم المضمر في (ينصرون) [الآية ٤١] وإن شئت جعلته مبتدأ. وأضمرت خبره تريد «إلّا من رحم الله فيغني عنه».
وقال (وزوّجنهم بحور عين) [الآية ٥٤] يقول ـ والله أعلم ـ «جعلناهم أزواجا بالحور». ومن العرب من يقول «عين حير».
ومن سورة الجاثية
وقال (سواء مّحيهم ومماتهم) [الآية ٢١] رفع. وقال بعضهم : إنّ المحيا والممات للكفار ، كأنه قال : «أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن تجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات». ثم قال : «سواء محيا الكفار ومماتهم» أي : «محياهم
__________________
ـ ولسان العرب (عشا) ، ومجالس ثعلب ص ٤٦٧ ، والمقاصد النحوية ٤ / ٤٣٩ ، وبلا نسبة في جمهرة اللغة ص ٨٧١ ، وخزانة الأدب ٥ / ٢١٠ ، وشرح الأشموني ٣ / ٥٧٩ ، وشرح ابن عقيل ص ٥٨١ ، وشرح عمدة الحافظ ص ٣٦٣ ، وشرح المفصل ٢ / ٦٦ ، ٤ / ١٤٨ ، ٧ / ٤٥ ، ٥٣ ، وما ينصرف وما لا ينصرف ص ٨٨ ، والمقتضب ٢ / ٦٥.