محيا سوء ومماتهم ممات سوء» ، فرفع «السواء» على الابتداء. ومن فسر «المحيا» و «الممات» للكفار والمؤمنين فقد يجوز في هذا المعنى نصب السواء ورفعه لأن من جعل السواء مستويا فينبغي له أن يرفعه لأنه الاسم إلا أن ينصب المحيا والممات على البدل ونصب السواء على الاستواء. وإن شاء رفع السواء إذا كان في معنى مستوي لأنها صفة لا تصرف كما تقول «رأيت رجلا خيرا منه أبوه» والرفع أجود.
وقال (وإذا علم منءايتنا شيئا) [الآية ٩] ثم قال (مّن ورآئهم جهنّم ولا يغنى عنهم مّا كسبوا شيئا) [الآية ١٠] فجمع لأنه قد قال (ويل لّكلّ أفّاك أثيم) (٧) [الآية ٧] فهو في معنى جماعة مثل الأشياء التي تجيء في لفظ واحد ومعناها معنى جماعة وقد جعل (الّذى) بمنزلة (مّن) وقال (والّذى جآء بالصّدق وصدّق به أولئك هم المتّقون) (٣٣) [الزّمر : الآية ٣٣] ف «الذي» في لفظ واحد. ثم قال (أولئك هم المتقون).
وقال (وأمّا الّذين كفروا أفلم تكنءايتى تتلى عليكم) [الآية ٣١] أي : فيقال لهم : «ألم تكن آياتي تتلى عليكم» ودخلت الفاء لمكان «أما».
وقال (إن نّظنّ إلّا ظنّا) [الآية ٣٢] ما نظنّ إلّا ظنّا.
ومن سورة الأحقاف
قال (قل ما كنت بدعا مّن الرّسل) [الآية ٩] والبدع : البديع وهو : الأوّل.
وقال (ومن قبله كتب موسى إماما ورحمة) [الآية ١٢] نصب لأنه خبر معرفة.
وقال (وهذا كتب مّصدّق لّسانا عربيّا) [الآية ١٢] فنصب اللسان والعربي لأنه ليس من صفة الكتاب فانتصب على الحال أو على فعل مضمر كأنه قال : «أعني لسانا عربيّا». وقال بعضهم : إن انتصابه على (مصدّق) جعل الكتاب مصدّق اللسان.
وقال (لم يلبثوا إلّا ساعة مّن نّهار بلغ) [الآية ٣٥] يقول : ذلك بلاغ. وقال