قولك «صاحب» و «صحب» و «شاهد» و «شهد» و «راكب» و «ركب».
وقال (هذا الّذى كنتم به تدّعون) [الآية ٢٧] لأنهم كانوا يقولون (ربّنا عجل لّنا قطّنا) [ص : الآية ١٦] و (ائتنا بعذاب الله) [العنكبوت : الآية ٢٩] فقيل لهم حين رأوا العذب (هذا الّذى كنتم به تدعون) خفيفة و (تدّعون) ثقيلة قرأه الناس على هذا المعنى وهو أجود وبه نقرأ لأنه شيء بعد شيء.
وقال (مآؤكم غورا فمن يأتيكم بمآء مّعين) [الآية ٣٠] أي : غائرا ولكن وصفه بالمصدر وتقول : «ليلة غمّ» تريد «غامّة».
وقال (فكيف كان نكير) [الآية ١٨] أي : إنكاري.
ومن سورة القلم
قال (بأييّكم المفتون) [الآية ٦] يريد «أيّكم المفتون».
وقال (وإن يكاد الّذين كفروا) [الآية ٥١] وهذه «إن» التي تكون للإيجاب وهي في معنى الثقيلة إلا أنها ليست بثقيلة ، لأنك إذا قلت : «إن كان عبد الله لظريفا» فمعناه «إن عبد الله لظريف قبل اليوم» ف «إن» تدخل في هذا المعنى وهي خفيفة.
ومن سورة الحاقة
قال (وتعيهآ أذن وعية) [الآية ١٢] لأنك تقول : «وعت ذاك أذني» و «وعاه سمعي» و «أوعيت الزاد» و «أوعيت المتاع» كما قال الشاعر : [البسيط]
٢٧١ ـ الخير يبقى وإن طال الزّمان به |
|
والشرّ أخبث ما أوعيت من زاد (١) |
__________________
(١) البيت لعبيد بن الأبرص في ديوانه ص ٤٩ ، ولسان العرب (وعى) ، وتاج العروس (وعى) ، ومجمل اللغة ٤ / ٥٣٨ ، وجمهرة الأمثال ١ / ٥٤٢ ، والمستقصى ١١ / ٣٢٦ ، وبلا نسبة في مقاييس اللغة ٦ / ١٢٤ ، والعقد الفريد ٣ / ١٠٥ ، ومجمع الأمثال ١ / ٣٦٥.