وقال (فإذا نفخ فى الصّور نفخة وحدة) [الآية ١٣] لأن الفعل وقع على النفخة إذا لم يكن قبلها اسم مرفوع.
وقال (والملك على أرجآئها) [الآية ١٧] وواحدها «الرّجا» وهو مقصور.
وقال (إلّا من غسلين) [الآية ٣٦] جعله ـ والله أعلم ـ من «الغسل» وزاد الياء والنون بمنزلة «عفرين» و «كفرين».
وقال (فما منكم مّن أحد عنه حجزين) (٤٧) [الآية ٤٧] على المعنى لأن معنى «أحد» معنى جماعة.
ومن سورة المعارج
قال (كلّآ إنّها لظى) (١٥) [الآية ١٥] (نزّاعة لّلشّوى) (١٦) [الآية ١٦] نصب على البدل من الهاء وخبر «إنّ» (نزّاعة) وإن شئت جعلت (لظى) رفعا على خبر «إنّ» ورفعت «النزّاعة» على الابتداء.
وقال (إنّ الإنسن خلق هلوعا) (١٩) [الآية ١٩] ثم قال (إلّا المصلّين) (٢٢) [الآية ٢٢] فجعل (الإنسان) جميعا ويدلك على ذلك أنه قد استثنى منه جميعا.
وقال (فمال الّذين كفروا قبلك مهطعين) [الآية ٣٦] (عن اليمين وعن الشّمال عزين) (٣٧) [الآية ٣٧] كما تقول «ما لك قائما» وواحدة «العزين» : العزة. مثل «ثبة» و «ثبين».
ومن سورة نوح عليهالسلام
قال (مّا لكم لا ترجون لله وقارا) (١٣) [الآية ١٣] أي : لا تخافون لله عظمة.
و «الرّجاء» ها هنا خوف و «الوقار» عظمة. وقال الشاعر : [الطويل]
٢٧٢ ـ إذا لسعته النحل لم يرج لسعها |
|
وخالفها في بيت نوب عواسل (١) |
__________________
(١) البيت لأبي ذؤيب الهذلي في شرح أشعار الهذليين ص ١٤٤ ، ولسان العرب (نوب) ، (خلف) ، (رجا) ، وتهذيب اللغة ١٥ / ٤٨٩ ، وتاج العروس (خلف) ، (رجا) ، وكتاب العين ٦ / ١٧٧ ، ٨ / ٣٧٩.