وقال (ألم نجعل الأرض كفاتا) (٢٥) [الآية ٢٥] (أحياء وأمواتا) (٢٦) [الآية ٢٦] على الحال.
وقال (ثم نتبعهم الآخرين) [الآية ١٧] رفع لأنه قطعه من الكلام الأول ، وإن شئت جزمته إذا عطفته على (نّهلك).
وقال (وأسقيناكم ماء فراتا) [الآية ٢٧] أي : جعلنا لكم ماء تشربون منه.
قال (وسقهم ربّهم) [الإنسان : الآية ٢١] للشفة ، وما كان للشفة فهو بغير ألف وفي لغة قليلة قد يقول للشفة أيضا «أسقينه» ، وقال لبيد : [الوافر]
٢٧٥ ـ سقى قومي بني مجد وأسقى |
|
نميرا والقبائل من هلال (١) |
وقال (إلى ظلّ ذى ثلث شعب) [الآية ٣٠] (لّا ظليل ولا يغنى من اللهب) (٣١) [الآية ٣١] ، ثم استأنف فقال (إنّها ترمى بشرر كالقصر) [الآية ٣٢] أي : كالقصور ، وقال بعضهم (كالقصر) أي : كأعناق الإبل.
وقال (كأنّه جملت صفر) [الآية ٣٣] ، بعض العرب يجمع «الجمال» على «الجمالات» كما تقول «الجزرات» ، وقال بعضهم (جمالات) وليس يعرف هذا الوجه.
وقال (هذا يوم لا ينطقون) (٣٥) [الآية ٣٥] فرفع ، ونصب بعضهم على قوله «هذا الخبر يوم لا ينطقون» وكذاك (هذا يوم الفصل) [الآية ٣٨] وترك التنوين للإضافة ، كأنه قال : «هذا يوم لا نطق» وإن شئت نونت اليوم إذا أضمرت فيه كأنك قلت «هذا يوم لا ينطقون فيه».
ومن سورة النبأ
قال (وجنّت ألفافا) (١٦) [الآية ١٦] وواحدها «اللّفّ».
وقال (جزآء وفاقا) [الآية ٢٦] يقول «وافق أهمالهم وفاقا» كما تقول : «قاتل قتالا».
__________________
(١) البيت للبيد في ديوانه ص ٩٣ ، وتهذيب اللغة ٩ / ٢٢٨ ، ١٠ / ٦٨٤ ، وتاج العروس (مجد) ، (سقى) ، والمخصص ١٤ / ١٦٩ ، ونوادر أبي زيد ص ٢١٣ ، وبلا نسبة في رصف المباني ص ٥٠ ، ولسان العرب (مجد).