ومن سورة الانشقاق
قال (وأذنت لربّها وحقّت) (٢) [الآية ٢] أي : وحقّ لها.
وقال (والله أعلم بما يوعون) (٢٣) [الآية ٢٣] تقول : «أوعيت في قلبي كذا وكذا» كما تقول «أوعيت الزاد في الوعاء» وتقول «وعت أذني» وقال (وتعيها اذن واعية) [الحاقة : ١٢].
وأما (إذا السّماء انشقّت) (١) [الآية ١] فعلى معنى (يأيّها الإنسن إنّك كادح إلى ربّك كدحا فملقيه) (٦) [الانشقاق : الآية ٦] (إذا السّمآء انشقّت) (١) [الآية ١] على التقديم والتأخير.
ومن سورة البروج
موضع قسمها ـ والله أعلم ـ على (قتل أصحب الأخدود) (٤) [الآية ٤] أضمر اللام كما قال (والشّمس وضحها) (١) [الشّمس : الآية ١] (قد أفلح من زّكّها) (٩) [الشّمس : الآية ٩] يريد إن شاء الله «لقد أفلح من زكّاها» وألقى اللام. وإن شئت على التقديم كأنه قال (قتل أصحب الأخدود) (٤) [الآية ٤] (والسّماء ذات البروج) (١) [الآية ١] وقال بعضهم (إنّ بطش ربّك لشديد) (١٢) [الآية ١٢].
وأما قوله (النّار ذات الوقود) (٥) [الآية ٥] فعلى البدل.
وقال (ذو العرش المجيد) (١٥) [الآية ١٥] ف (المجيد) جرّ على (العرش) والرفع على قوله (ذو) وكذلك (محفوظ) [الآية ٢٢] جر على «الّلوح» ورفع على «القرآن».
وأما (الوقود) [الآية ٥] فالحطب و «الوقود» الفعل وهو «الاتّقاد».
ومن سورة الغاشية
واحد «النمارق» : النمرقة.