يثبت دقة ألفاظ القرآن وأن كل حرف موجود في القرآن إنما وضع بتقدير وعلم الله تعالى.
٢ ـ ٣ القرآن منزّل من عند عزيز حكيم
لنقرأ هذه الكلمات من كتاب الله ونتفكّر في دقة ضبطها وإحكامها وبلاغتها : (حم (١) تَنْزِيلُ الْكِتابِ مِنَ اللهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ) [الجاثية : ٤٥ / ١ ـ ٢].
١ ـ لغويا : نحن أمام حقيقة وهي أن هذا الكتاب (القرآن) منزّل من عند الله العزيز الحكيم ، وليس من صنع بشر. وصياغة كلمات الآية بهذا الشكل تدلنا على أن هذه الكلمات من عند الله تعالى ، وأن أي إنسان يفقه اللغة العربية ولو قليلا يدرك أن هذا الكلام لا يمكن أن يكون قول بشر بل هو كلام الله تعالى.
٢ ـ رقميا : الّذي لا يفقه لغة الكلمات ، ولا تقنعه الأدلة العلمية على كثرتها ، فهل يمكن أن تكون لغة الأرقام بليغة إلى الحد الّذي يقنع أمثال هؤلاء؟ لنرى العدد الّذي يمثل النص القرآني السابق ، نكتب النص القرآني كما كتب في القرآن ، كلمة [الكتاب] نجدها هكذا الكتب من دون ألف ، وسوف ندرك الحكمة من ذلك بلغة الأرقام :