هذا إعجاز الله وهذه آياته وهذا قرآنه ، كلام غاية في البلاغة والفصاحة والبيان ... فأين كلام البشر من كلام الله؟ وأين إعجاز البشر من إعجاز الله ... بل أين هي كتب البشر من كتاب الله تعالى؟ لنتأمل الآية الآتية التي تشهد بوحدانية الله.
٥ ـ ١١ (إِلهٌ واحِدٌ)
لنستمع إلى آية من آيات الله تعالى لنرى عظمة البيان الإلهي ، وأن كل كلمة في هذه الآية هي حقّ لا شك فيه : (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللهَ ثالِثُ ثَلاثَةٍ وَما مِنْ إِلهٍ إِلَّا إِلهٌ واحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) [المائدة : ٥ / ٧٣].
إن هذا الكلام هو كلام من عند الله تعالى ، لنثبت ذلك بلغة الأرقام القوية ، نفتح القرآن على سورة المائدة وننظر الآية ٧٣ كيف كتبت ، وربما نذهل عند ما نعلم أن هناك أحرف محذوفة من بعض الكلمات ، ولو لم تحذف هذه الأحرف لاختل النظام الرقمي للآية :
النص القرآني |
لقد |
كفر |
الذين |
قالوا |
إنّ |
الله |
ثالث |
عدد أحرف كل كلمة |
٣ |
٣ |
٥ |
٥ |
٢ |
٤ |
٤ |