إن علوم البشر لا يمكن أن تتفوق على علم الله تعالى ، لأن القرآن هو كتاب الله وفيه علم الله ، فهل يمكن لمخلوق أن يتفوق على الخالق سبحانه وتعالى؟ إن الذين كذبوا بالقرآن لا يعرفون شيئا عن القرآن ، يقول تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِما لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ) [يونس : ١٠ / ٣٩].
٦ ـ ٥ (إِنَّما) ... (إِنَّ ما)
كلمة [إنما] كتبت على شكلين في القرآن : (إِنَّما) و (إِنَّ ما) ، لما ذا؟ وما الحكمة من ذلك؟ والجواب دائما هو : ليبقى النظام الرقمي لكلمات القرآن قائما ، لنعلم أن القرآن هو كتاب الله ، وأنه لم يتغير منه حرف منذ ١٤٠٠ سنة وحتى يومنا هذا ، وأن البشر عاجزون عن الإتيان بمثله. الآن نأتي إلى لغة الأرقام :
١ ـ لنفتح القرآن على سورة الأنعام الآية ١٣٤ ، ونكتب هذه الآية كما نراها لنزداد إيمانا بعظمة منزّل هذا القرآن :
(إِنَّ ما تُوعَدُونَ لَآتٍ وَما أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ) [الأنعام : ٦ / ١٣٤] ، النظام الرقمي للآية (متمثلا بقابلية القسمة على ٧) يتناسب تماما مع طريقة كتابة كلمة [إنما] هكذا (إِنَّ ما) أي كلمتين بدلا من كلمة واحدة ، لنتأكد من ذلك رقميا :