وعن ابن عمر ، مرفوعا : القرآن أحبّ إلى الله من السّماوات والأرض ومن فيهنّ (١) .
وعن ( تفسير الإمام عليهالسلام ) قال : « قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : إنّ هذا القرآن هو النّور المبين ، والحبل المتين ، والعروة الوثقى ، والدرجة العليا ، والشّفاء الأشفى والفضيلة الكبرى ، والسّعادة العظمى ، من استضاء به نوّره الله ، ومن عقد به اموره عصمه الله ، ومن تمسّك به أنقذه الله ، ومن لم يفارق احكامه رفعه الله ، ومن استشفى به شفاه الله ، ومن آثره على ما سواه هداه الله ، ومن طلب الهدى في غيره أضلّه الله ، ومن جعله شعاره ودثاره أسعده الله ، ومن جعله إمامه الذي يقتدي به ومعوّله الذي ينتهي إليه أدّاه الله إلى جنّات النّعيم والعيش السليم » (٢) .
عن الحارث الأعور ، عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه - في رواية - قال : « سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : أتاني جبرئيل عليهالسلام فقال : يا محمّد ستكون في امّتك فتنة. قلت : فما المخرج منها ؟ فقال : كتاب الله ، فيه بيان ما قبلكم من خبر ، وخبر ما بعدكم ، وحكم ما بينكم ، وهو الفصل ليس بالهزل ، من وليه (٣) من جبّار فعمل بغيره قصمة الله ، ومن التمس الهدى في غيره أضلّه الله ، وهو حبل الله المتين ، وهو الذكر الحكيم ، وهو الصّراط المستقيم ، لا تزيغه الأهوية ، ولا تلبسه الألسنة ، ولا يخلق على الرّدّ ، ولا تنقضي عجائبه ، ولا يشبع منه العلماء ، هو الذي لم تلبث (٤) الجنّ أن قالوا : ﴿إِنَّا سَمِعْنا قُرْآناً عَجَباً* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ﴾(٥) .
من قال به صدق ، ومن عمل به اجر ، ومن اعتصم به فقد هدي إلى صراط مستقيم ، هو الكتاب العزيز الّذي ﴿لا يَأْتِيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ﴾(٦) .
ومن طرق العامّة ، عن الحارث ، عن أمير المؤمنين عليهالسلام ما يقرب منه (٧) .
وعن أبي عبد الله عليهالسلام : « إذا جمع الله الأوّلين والآخرين ، إذا هم بشخص قد أقبل ، لم ير قطّ أحسن صورة منه ، فإذا نظر إليه المؤمنون - وهو القرآن - قالوا : هذا منّا ، هذا أحسن شيء رأيناه. فإذا انتهى إليهم جازهم ، ثمّ ينظر إليه الشّهداء حتّى إذا انتهى إلى آخرهم جازهم ، فيقولون : هذا القرآن ،
__________________
(١) الإتقان في علوم القرآن ٤ : ١٢٠ ، كنز العمال ١ : ٥٢٨ / ٢٣٦٣.
(٢) التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليهالسلام : ٤٤٩ / ٢٩٧.
(٣) في النسخة : ولاه.
(٤) في العياشي والبحار : لم تكنه.
(٥) الجن : ٧٢ / ١ و٢.
(٦) تفسير العياشي ١ : ٧٥ / ٢ ، بحار الأنوار ٩٢ : ٢٤ / ٢٥ ، والآية من سورة فصلت : ٤١ / ٤٢.
(٧) سنن الدارمي ٢ : ٤٣٥ ، سنن الترمذي ٥ : ١٧٢ / ٢٩٠٦.