فالظنّ الخاصّ : كلّ ظنّ نوعي أو شخصي دلّ دليل خاصّ من العقل أو النقل على اعتباره وحجّيته بخصوصه ، كالظنّ المتحصّل من خبر العادل ، وكالظنّ بعدد الركعات ، والظنّ بالقبلة.
والظنّ المطلق : هو الظنّ الّذي تثبت حجّيته على الإطلاق من أي سبب حصل. والدليل الّذي يتمسّك به غالبا في إثبات حجّيته مطلقا هو دليل الانسداد المؤلّف من مقدّمات معروفة سيأتي ذكرها إن شاء الله.
وهذا الظنّ الّذي قام دليل الانسداد على اعتباره يسمّى ظنّا انسداديا.
فلنبيّن أوّلا الظنون التي قامت الأدلّة الخاصّة باعتبارها ، ثمّ نعقبه بالظنّ المطلق ، أي نبيّن الدليل الّذي استدلّ به على حجّية الظنّ على الإطلاق ، ثمّ إنّ الظنون التي ثبتت حجّيتها بالخصوص أو ادّعي ثبوت حجّيتها عديدة نذكر أهمّها وأشهرها في فصول.