واحدا من جماعة يعلم بدخول الإمام عليهالسلام فيهم ولكنّه لم يميّزه بشخصه من بينهم.
ويعرف هذا الإجماع لديهم بالإجماع الدخولي أو التضمّني.
٢ ـ قاعدة اللطف أو الطريقة العقلية :
وهي أن يكشف من اتّفاق العلماء عن رأيه عليهالسلام بأن يكون بمرأى من الإمام ومسمع منه ومع ذلك لم يظهر منه ردعهم بوجه من الوجوه ، وعدم ظهور الخلاف منه يكشف عن رضاه ، وهو يستلزم أنّ ما اتّفقوا عليه حقّ ومطابق للواقع.
وهذه الطريقة تبنّاها الشيخ الطوسي ومن تبعه.
٣ ـ الحدس :
وهي أن يقطع من اتّفاق العلماء الإماميين بأنّ ما اتّفقوا عليه هو قول رئيسهم ، فإنّ اتّفاقهم مع كثرة اختلافهم في أكثر المسائل يكشف عن أنّ اتّفاقهم ليس مستندا إلى أنفسهم بل هو مستند إلى إمامهم. وهذه الطريقة اختارها أغلب المتأخّرين ، وهناك طرق أخرى ستعرفها في محلّها.
نوعا الإجماع :
إنّ هذا الإجماع والاتّفاق إن حصل عليه الفقيه بنفسه يسمّى إجماعا محصّلا ، وإن قام بتحصيله غيره ممّن تقدّمه أو أحد المعاصرين له فهو منقول بالنسبة إلى هذا الفقيه الذي لم يحصل على الاتّفاق بنفسه ، بل نقل له أنّ فلانا حصّل الاتّفاق ، فهو محصّل بالنسبة للذي قام بتحصيله.
ثمّ إنّ الإجماع المحصّل يفيد العلم بالحكم المجمع عليه لمن قام