كانت زوجته في حبالته ولم تحسب أرملة كذلك حال الشكّ ، وما له يبقى في ملكه ولا ينتقل إلى ورثته ؛ لأن انتقاله مبني على موته وهو لم يثبت ، فيبنى على أنّه حي.
أوّلا : تقسيمات الاستصحاب :
قسّم الاستصحاب بعدّة تقسيمات فرضت من جهات مختلفة :
الأوّل : استصحاب وجودي واستصحاب عدمي :
فالاستصحاب الوجودي : كاستصحاب وجوب الجمعة الثابت في زمان حضور الإمام ـ وهو زمان لليقين ـ إلى زمان الغيبة وهو زمان الشك فيه. ومثل : استصحاب حياة زيد.
وأمّا الاستصحاب العدمي فمثل : استصحاب عدم وجوب الظهر يوم الجمعة في زمان الحضور إلى زمان الغيبة.
الثاني : استصحاب حكمي واستصحاب موضوعي :
فالاستصحاب الحكمي ما إذا كان المورد حكما ، مثل : استصحاب حلّية العصير العنبي بعد غليانه وقبل ذهاب ثلثيه ؛ لأنّه كان حلالا بعد عصره وقبل الغليان ، فنستصحب حلّيته السابقة بعد الغليان.
والاستصحاب الموضوعي ما كان المورد موضوعا لحكم شرعي ، مثل : استصحاب حياة زيد.