الأمر الرابع
في الدلالة
تعريفها وأقسامها المعروفة :
الدلالة لغة : الهداية والإرشاد ، ومنه قولهم : «الدالّ على الخير كفاعله».
واصطلاحا : كون الشيء بحيث يلزم من العلم به العلم بشيء آخر ، ويقال للأوّل : الدال والثاني المدلول.
والدلالة قد تستند إلى الوضع فتسمّى دلالة وضعية ، وقد تستند إلى الطبع فتسمّى طبعية ، وقد تستند إلى العقل فتسمّى عقلية. والأفضل منها الأوّل إن كانت لفظية ؛ لأجل سهولة الاستفادة منها ؛ ولذلك شاع البحث عنها فقط. فالمبحوث عنها فيما يلي هي الدلالة اللفظية الوضعية.
أوّلا : الدلالة اللفظية الوضعية :
وهي على نوعين :
أ ـ تصوّرية :
وهي انتقال الذهن حين استماع لفظ «زيد» إلى ذاته.
وإنّما سمّيت تصوّرية ؛ لأنّها توجب تصوّر المعنى حين الإحساس