كلمة الناشر
لأصول الفقه مكانة خاصّة من بين العلوم الإسلامية ، حيث يوضّح الأسس التي تسير عليها عملية استنباط الأحكام الشرعية ، فمن جانب يرتبط بالعلوم الآلية المقنّنة التي يستند إليها للوصول إلى الحقائق العلمية ، وبهذا يكتسب طابعا نظريا عقليا ؛ ومن جانب آخر يرتبط بعلم الفقه المتكفّل ببيان الأحكام وتعيين الوظيفة الشرعية ، وبهذا يسبغ عليه طابع عملي تتجدّد الحاجة إليه ما دام هناك تكليف إلهي تجب معرفته.
و «مرقاة الأصول» يمثّل أوّليات هذا العلم العريق بأسلوب سهل يركّز على أمّهات مسائله ويعرضها ببيان علمي دقيق يجانب التعقيد ويجعل منه مرقاة وطيدة وأمينة وهادية للمبتدئين بدراسة العلوم الإسلامية.
مؤلّفه المحقّق المدقّق الجامع بين المعقول والمنقول فقيه عصره آية الله العظمى المرجع الديني الشيخ بشير حسين النجفي ـ دام ظله ـ ، كتبه قبل أكثر من خمسة وعشرين عاما تقريبا بقلم ومنهج لا يغترب عن أبناء هذا العصر.
مؤلّفه الجليل أولانا ثقته وعهد إلينا بطباعته فصبّت هذه المهمّة في