كلمة المؤلّف
الحمد لله ، والصلاة والسلام على خير الخلق محمّد وآله الطيّبين الطاهرين ، واللعنة الأبدية على أعدائهم أجمعين.
وبعد ، فقد عانيت ما يعاني الطالب المبتدئ في أصول الفقه من المعاناة والصعوبة في إدراك المباحث الأصولية واستيعاب مطالبها الدقيقة ؛ وذلك لفقدان كتاب بدائي يحتوي على أوّليات هذا العلم ومبادئه الدقيقة الواسعة التي ارتقاها هذا العلم الشريف خصوصا في العصور الأخيرة.
والمألوف أنّه يفرض على الطالب دراسة «معالم الدين» في الأصول مع أنّه ليس كتابا أصوليا إنّما هو كمقدّمة لموسوعة فقهية مفقودة ، كما يرشد إليه عدوله عن تعريف الأصول إلى تعريف الفقه ولم يلتزم المؤلّف تذليل المسائل وإبرازها على نهج يسهّل على المبتدئ انتهاجه.
فنظرا إلى المشاكل التي تواجه الطالب حين افتتاحه علم الأصول ـ وقد سبرتها أيّام دراستي للمعالم وما يضاهيه من الكتب ـ أضمرت في نفسي وضع كتاب يكفل تعبيد سبيل الأصول للمبتدئ ، وتخفيف الصعوبات العائقة عن التدرّج السريع نحو البحوث العليا ، فساعدني التوفيق ورافقني