٤ ـ المتقدّمة والمقارنة والمتأخّرة :
أمّا المتقدّمة : فهي التي تتقدّم على الواجب زمانا ، مثل : وجوب تحصيل الزاد والراحلة وقطع المسافة لإدراك الحجّ في زمانه.
وأمّا المقارنة : فمثل الاستقبال المقارن لوجود الصلاة.
وأمّا المتأخّرة : فكغسل المستحاضة الكثيرة لصحّة الصوم المتقدّم على ما قيل.
الأمر الثالث : في تقسيمات الواجب (١) :
يقسّم الواجب إلى الأقسام الآتية :
١ ـ المطلق والمشروط :
فالواجب المطلق : يطلق على الواجب بلحاظ شيء آخر ، بمعنى إذا لاحظنا واجبا بالنسبة إلى شيء لم يقيّد به فهو واجب مطلق بالنسبة إليه ، فالصلاة واجبة ، ولكنّها لمّا نلاحظها بالقياس إلى الغنى والفقر نرى أنّها غير مقيّدة بشيء منهما ، فالصلاة واجبة سواء كان المكلّف غنيا أو فقيرا ، فهي واجب مطلق بالنسبة إليهما.
والواجب المشروط : ما لا يجب إلّا مع وجود ما قيّد به ، مثل : الحجّ ، فإنّه لا يجب إلّا مع الاستطاعة.
ثمّ إنّه ما من واجب إلّا وهو مشروط بشرط ما لا محالة ، وحيث إنّ الاشتراط والإطلاق من الأوصاف الإضافية فكلّ واجب يعتبر مشروطا بالقياس إلى الشيء الذي توقّف وجوبه عليه ، ويعتبر مطلقا
__________________
(١) هذه التقسيمات غير التي تقدّمت الإشارة إليها.