قوله ( وَأَمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ ألَّـتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ ألَّـتِي دَخَلْتُم بِهَنَّ ) (١).
وفي مصحف عبداللّه بن مسعود : ( ما يكون من نجوى ثلاثةٍ إلاّ اللّه رابعهم ، ولا أربعة إلاّ اللّه خامسهم ، ولا خمسة إلاّ اللّه سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلاّ هو معهم إذا أَخَذُوا في التناجي ) (٢).
وفي مصحفه أيضا عن الآية ٧٩ من سورة النساء : ( فمن نفسك وأنا قضيتها عليك ) ، وقرأ بها ابن عباس ، وحكى أبو عمرو أنّها في مصحف ابن مسعود ( وأنا كتبتها ) وروي أنّ أُبيّا وابن مسعود قرآ ( وأنا قدرتها عليك ) (٣).
وفي مصحف ابن مسعود بدل قوله تعالى ( إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ فَلاَ تَسْأَلْنِ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ) : ( إنّه عمل غير صالح أَنْ تسأَلَني ما ليس لك به علم ) (٤).
وفي مصحفه أيضا : ( تبيَّنتِ الإنس أنّ الجنّ لو كانوا يعلمون الغيب ) بدل قوله ( فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ ألْجِنُّ أَن لَّوْ كَانُواْ يَعْلَمُونَ ألْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي ألْعَذَابِ ألْمُهِينِ ) (٥).
وغيرها الكثير ، فترى الصـحابيَّ يذكر في بعضها ما يظهر فضائل أهل البيت ، وفي بعضها الآخر مثالب الآخرين ، وفي ثالث يذكرها توضيحا لبعض الأحكام ،
__________________
(١) الدر المنثور ٢ : ٤٧٤ ، سورة النساء : الآية ٢٣.
(٢) التفسير الكبير ٢٩ : ٢٣١ ، الكشاف ٤ : ٤٨٩ ، المحرر الوجيز ٥ : ٢٧٦ ، بدل قوله : ( مَا يَكون من نَجْوى ثَلاثَةٍ إِلاَّ هُوَ رَبِعُهُم وَلاَ هُوَ رَابِعُهُم وَلاَ خَمْسُةٍ إِلاَّ هُوَ سَادِسُهُمْ وَلاَ أدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلاَ أكَثَرَ إِلاَّ هُوَ مَعَهُم أينَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنِّبِّئهُمُ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ القِيَامَةِ ... ) ، المجادلة : الآية ٧.
(٣) المحرر الوجيز ٢ : ٨٢ ، تفسير الثعالبي ١ : ٣٩٣ ، بدل قوله : ( ... وَمَا أصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةِ فَمِنْ نَفْسِكَ وَأَرْسَلْنَاكَ ... ).
(٤) المحرر الوجيز ٣ : ١٧٧ ، معاني القرآن للجصاص ٣ : ٣٥٥ ، سورة هود : الآية ٤٦.
(٥) تفسير بن أبي حاتم ٩ : ٢٩١٤ ، والمحرر الوجيز ٤ : ٤١٢ ، تفسير البغوي ٣ : ٥٥٣ ، في قراءة ابن مسعود وابن عباس ، وكذا في تفسير القرطبي ١٤ : ٢٧٩ ، سورة سبأ : الآية ١٤.