١ ـ إنّ قريشا سعت لتحريف الشريعة وطلبت من الرسول تحريف الذكر الحكيم ، لكنّ الوحي نزل بقوله ( وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الاْءَقَاوِيلِ * لاَءَ خَذْنَا مِنْهُ بِالَْيمِينِ ... ) (١).
٢ ـ جدّت قريش لطمس ذكر الرسول محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، إذ مر عليك مواقف أبي سفيان ومعاوية ويزيد من الرسول وآل بيته حين الدعوة ثم من بعده (٢) ، وكذا عرفت أنّ أبا محذورة استحى من أهل مكّة أن يرفع ذكر النبيّ ففرك الرسول أذنه وقال : « ارفع صوتك » ، وقد جاءت الروايات صريحة في لزوم رفع الصوت بالصلاة على محمد وآله ولأ نّه يبعد النفاق ، وقد وقفت كذلك على موقف عبداللّه بن الزبير وتركه ذكر الصلاة على النبيّ لكي لا تشمخ أنُوف أبنائه.
كل هذه النصوص تؤكّد وجود مجموعتين إحداهما تجهر بذكر النبيّ ـ وحتى الوصيّ ـ والأُخرى لا ترضى ذلك ، وهو ما شاهدناهُ كذلك في التحديث عن رسول اللّه فطائفة تحدّث وإن وضعت الصمصامة على أعناقها ، والأخرى لا تحبّ التحديث والتدو ين بل تسعى جادّة لطمس معالم دينه ودفنه ، وقد مر عليك كلام معاو ية « إلاّ دفنا دفنا ».
وفي المقابل ترى الآل عليهمالسلام كانوا يسعون لرفع ذكر الرسول استجابةً للذكر الحكيم ، وقد كان الإمام عليّ عليهالسلام يقول ـ حين يسمع الشهادتين في الأذان ـ :
__________________
(١) الحاقة : ٤٤ ، ٤٥.
(٢) والشيعة تخاطب الإمام علي في زيارتهم له يوم الغدير : اوضحت السنن بعد الدروس والطمس.