اتّباعا وتقليدا للشيخ رحمهالله.
بخلاف ما جاء عنه في ( تذكرة الفقهاء ) ، حيث قال :
|
قال الشيخ : ولو عمل عامل بذلك لم يكن مأثوما ، فأمّا ما رُوي في شواذّ الأخبار من قول : « أنّ عليّا ولي اللّه » ، و « آل محمد خير البرية » فممّا لا يعمل عليه في الأذان ، فمن عمل به كان مخطئا (١). |
كانت هذه هي النصوص التي وصلتنا من أواخر القرن السابع الهجري وحتى أوائل القرن الثامن الهجري ، مع الأخذ بنظر الاعتبار أنّ العلاّمة لم يشر إلى هذه الحقيقة إلاّ في كتابيه المعنيَّين بأمور الخلاف مثل : « منتهى المطلب » و « تذكرة الفقهاء » ، وأمّا في كتبه الأخرى كالتحرير (٢) والمختلف (٣) والتبصرة (٤) وارشاد الاذهان (٥) والقواعد (٦) وتلخيص المرام (٨) فلم يشر إلى ما جاء في شواذّ الأخبار ، وإن ذكر الأذان والإقامة وأنّ فصولهما خمسة وثلاثون فصلاً على الأشهر ، فعدم تعرّضه إلى موضوع الشهادة بالولاية في الأذان ، في الكتب المعنيّة بالاستدلال والإفتاء ـ داخل دائرة المذهب الواحد ـ ليشير إلى عدم صيرورة الشهادة بالولاية شعارا عامّا لكلّ الشيعة في ذلك الزمان ، وذلك لعدم جزئيته لا لعدم مشروعيته ، إذ الشيعة لم يكن بمقدورهم أن يأتون بها جهارا من على المآذن ، وإن كان البعض من خلّص الشيعة يأتي بها سرّا.
فالقول بالجواز شيء ، والقول بالاستحباب أو كونه جزءا شيء آخر.
__________________
(١) تذكرة الفقهاء ٣ : ٤٥.
(٢) تحرير الاحكام الشرعية ١ : ٢٢٣ ط مؤسسة الإمام الصادق.
(٣) مختلف الشيعة ٢ : ١٥٠ ط مكتب الاعلام الإسلامي.
(٤) تبصرة المتعلمين : ٢٥.
(٥) ارشاد الاذهان ١ : ٢٥٠.
(٦) قواعد الاحكام ١ : ٢٦٥ ط مؤسسة النشر الإسلامي.
(٧) تلخيص المرام : ٢٥.