|
ننسب إليهم الوضع واللعن ، نعم كلّ من يقول بأُلوهية الأئمة أو نبوّتهم فإنّهم ملعونون (١). |
وقال في كتابه الآخر ( حديقة المتقين ) باللغة الفارسية ما ترجمته :
|
يكره تكرار الفصول زيادة على القدر الوارد من الشارع المقدّس فيه ، وهكذا قول « الصلاة خير من النوم » ، وقال البعض : إنّه حرام ؛ لأ نّه غير متلقّى من الشارع المقدّس ، وهكذا قول « أشهد أنّ عليّا وليّ اللّه ، ومحمد وعليّ خير البشر» وأمثالها ؛ لأ نّها ليست من أصل الأذان وإن كان عليّا ولي اللّه ، ومحمّدٌ وعليٌّ خيرَ الخلائق ، لكن لا كلّ حق يجوز إدخاله في الأذان. ولو أتى بها شخص اتّقاءً من الجَهَلَة أو تيمّنا وتبرّكا وهو يعلم أنّه ليس من فصول الأذان فذاك جائز ، ونقل بعض الأصحاب ورودها في بعض الأخبار الشاذّة على أنّها جزء الأذان ، فلو ثبت ذلك عند الشارع وعمل بها أحدٌ فلا بأس وإلاّ فالإتيان بها من باب التيمّن والتبرّك أفضل (٢). |
نلخص كلام التقي المجلسي رحمهالله في نقاط ، نظرا لاهميته ولاشتماله على فوائد متعددة :
١ ـ عدم قبوله بجزم الصدوق ومن تبعه بكون الأخبار موضوعة.
٢ ـ وجود اخبار كثيرة في الزيادة والنقصان في فصول الأذان والإقامة ، وفي
__________________
(١) روضة المتقين ٢ : ٢٤٥ ـ ٢٤٦. وقريب منه في شرحه على ( من لا يحضره الفقيه ) والمسمى بـ ( لوامع صاحبقرانى ) ٣ : ٥٦٦ بالفارسية فراجع.
(٢) حديقة المتقين مخطوط ، الرقم ٧٩١ ، الصفحة ١٨١ ، مؤسسة كاشف الغطاء ، قال الملا محمد باقر المجلسي في تعليقته على « حديقة المتقين » ، بالفارسية ـ مخطوط يحمل / الرقم ٧٨٦ ، صفحة ٩٨ ، مكتبة كاشف الغطاء ـ قال : عدل المصنف عن هذا الرأي في أواخر عمره ، وصار يعتبرها من الفصول المستحبّة في الأذان.