|
وورد في « الاحتجاج » خبر متضمّن لمطلوبيّة ذكر « عليّ وليّ اللّه » ، في كلّ وقت يذكر محمّد رسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم (١) ، مضافا إلى العمومات الظاهرة في ذلك. مع أنّ الشيخ صرّح في ( النّهاية ) بورود أخبار تتضمّن ذكر مثل « أشهد أنّ عليّا وليّ اللّه » في الأذان (٢). والصدوق أيضا صرّح به ، إلاّ أنّه قال ما قال (٣). ومرّ في بحث كيفيّة الأذان ، فأيّ مانع من الحمل على الاستحباب؟ موافقا لما في « الاحتجاج » ، و [ ما ] ظهر من العمومات ، لا أنّه جزء الأذان ، وإن ذكر فيه. ألا ترى إلى ما ورد من زيادة الفصول ، وحملوه على الاستحباب والمطلوبيّة في مقام الإشعار وتنبيه الغير (٤) على ما مرّ ، مضافا إلى التسامح في أدلّة السنن. وغاية طعن الشيخ على الأخبار المتضمّنة لما نحن فيه أنّها شاذّة (٥) ، والشذوذ لا ينافي البناء على الاستحباب ، ولذا دائما شغل الشيخ بحمل الشواذّ على الاستحباب. منها صحيحة ابن يقطين الدالّة على استحباب إعادة |
__________________
(١) الاحتجاج ١ : ٢٣٠.
(٢) النّهاية للشيخ الطوسي : ٦٩.
(٣) من لا يحضره الفقيه ١ : ٢٩٠ / ذيل الحديث ٨٩٧.
(٤) تهذيب الأحكام ٢ : ٦٣ / ذيل الحديث ٢٢٥ ، الاستبصار ١ : ٣٠٩ / ذيل الحديث ١١٤٨.
(٥) النّهاية للشيخ الطوسي : ٦٩ ، المبسوط ١ : ٩٩.