وقال المرحوم أخي المعظم في رسالته العملية « منهاج الشيعة » : ولولا الاتّفاق على عدم جزئيّتها لأمكن القول بها لعموم بعض الأخبار « من قال محمّد رسول اللّه فليقل على ولي اللّه » ... كما أنه من قال : لا إله إلاّ اللّه ، فليقل : محمد رسول اللّه ، بل اسم عليّ عليهالسلام توأم مع اسم أخيه محمّد صلىاللهعليهوآلهوسلم ، كلّما يذكر اسمه أو يكتب في الألواح ، والأشباح ، والسماوات ، والأرضين ، بل والدنيا والآخرة ، فاسم أخيه وابن عمه وصهره علي عليهالسلام مذكور ومكتوب معه ... كما في الاحتجاج عن القاسم بن معاوية ابن عمار ، قال : قلت لأبي عبداللّه عليهالسلام : هؤلاء يروون حديثا في معراجهم أنّه لمّا أسري برسول اللّه صلىاللهعليهوآلهوسلم رأى على العرش : لا إله إلاّ اللّه محمّد رسول اللّه أبو بكر الصديق ،
فقال عليهالسلام سبحان اللّه!! غيّروا كل شيء حتى هذا؟! قلت نعم ... إلى آخر الخبر (١).
وعليه فالمشهور بين الإمامية بجميع أطيافها وتشعبّاتها هو حرمة الإتيان بها بقصد الجزئية ، وجواز ما عدا ذلك.
__________________
(١) أحكام الشيعة ٢ : ٣٤.