«لا تقلّدوني ، ولا مالكا ، ولا الشافعي ، ولا الثوري. وخذوا من حيث أخذوا.» (١)
وفي ديباجة المغني لابن قدّامة نقلا عن أبي حنيفة أنّه قال :
«لا يحلّ لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم مأخذه من الكتاب والسنّة وإجماع الأمة والقياس الجليّ في المسألة.» (٢)
وفي كتاب «السنّة» لعبد الله بن أحمد بن حنبل بسنده أنّ أبا حنيفة قال لأبي يوسف :
«يا يعقوب لا ترو عني شيئا ، فو الله ما أدري أمخطئ أم مصيب.» (٣)
وفي الفقه الإسلامي وأدلّته عن الشافعي أنه قال :
«إذا صحّ الحديث فهو مذهبي. واضربوا بقولي عرض الحائط.» (٤)
وفي ذيل مبادي نظم الحكم في الإسلام :
«كان الإمام أحمد يقول : لا تقلّد في دينك الرجال ، فإنّهم لن يسلموا من أن يغلطوا. ومن ترك الحديث وأخذ بقول الرجال فقد ترك من لا يغلط إلى من يغلط.» ... إن أبا حنيفة كان يقول «هذا رأيي ؛ فمن جاء برأي خير منه قبلته.» وإن الإمام أحمد كان يقول : «لا تقلّدني ، ولا تقلّد مالكا ، ولا الشافعي ، ولا الثوري. وتعلّم كما تعلّمنا.» (٥)
إلى غير ذلك ممّا حكي عن الأئمة الأربعة في شأن آرائهم وفتاواهم.
الدليل على ميز أهل البيت عليهمالسلام على غيرهم
نعم ، الأئمة الاثنا عشر من العترة الطاهرة عليهالسلام لهم ميز بلا ريب ، لأنّهم أهل البيت ، وأهل البيت أدرى بما في البيت ، وقد جعلهم رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عدلا للكتاب العزيز وقرينا له في
__________________
(١) نظم الحكم والإدارة في الشريعة الإسلامية ، ص ٣٥.
(٢) المغني ، ج ١ ، ص ١٤.
(٣) ألسنة ، ج ١ ، ص ٢٢٦.
(٤) الفقه الإسلامي وأدلّته ، ج ١ ، ص ٣٧.
(٥) مبادي نظم الحكم في الإسلام لعبد الحميد المتولي ، ص ٣٢٧.