القول الأوّل وأدلته
١ ـ قال المجلسي في مقدمة البحار :
«وكتاب فقه الرضا عليهالسلام أخبرني به السيّد الفاضل المحدّث القاضي أمير حسين ـ طاب ثراه ـ بعد ما ورد أصفهان. قال : قد اتفق في بعض سني مجاورتي بيت الله الحرام أن أتاني جماعة من أهل قم حاجّين ، وكان معهم كتاب قديم يوافق تاريخه عصر الرضا عليهالسلام ، وسمعت الوالد ـ رحمهالله ـ أنّه قال سمعت السيّد يقول : كان عليه خطّه ـ صلوات الله عليه ـ وكان عليه إجازات جماعة كثيرة من الفضلاء.
وقال السيّد : حصل لي العلم بتلك القرائن أنّه تأليف الإمام عليهالسلام فأخذت الكتاب وكتبته وصحّحته. فأخذ والدي ـ قدّس الله روحه ـ هذا الكتاب من السيّد واستنسخه وصحّحه. وأكثر عباراته موافق لما يذكره الصدوق أبو جعفر بن بابويه في كتاب من لا يحضره الفقيه من غير سند ، وما يذكره والده في رسالته إليه. وكثير من الأحكام التي ذكرها أصحابنا ولا يعلم مستندها مذكورة فيه كما ستعرف في أبواب العبادات.» (١)
٢ ـ وقال المجلسي الأوّل في حاشيته على روضة المتّقين تأليف نفسه ما مختصره :
«اعلم أنّ السيّد الثقة الفاضل المعظّم القاضي مير حسين ـ طاب ثراه ـ كان مجاورا في مكّة المعظمة سنين ، وبعد ذلك جاء إلى أصفهان وذكر أني جئت بهديّة نفيسة إليك وهو الكتاب الذي كان عند القميّين وجاؤوا به إليّ عند ما كنت مجاورا ، وكان على ظهره أنّه يسمى بالفقه الرضوي. وكان فيه بعد الحمد والصلاة : «أمّا بعد فيقول عبد الله عليّ بن موسى الرضا.» وكان في مواضع منه خطّه عليهالسلام.
ومن كان عنده الكتاب ذكر أنّه وصل إلينا عن آبائنا أنّه تصنيف الإمام عليهالسلام ، وكان نسخة قديمة مصحّحة فانتسخت منها. ولما أعطاني القاضي نسخته انتسخت منها ثم أخذه مني بعض التلامذة ونسيت الأخذ فجاءني به بعد تأليفي
__________________
(١) بحار الأنوار ، ج ١ ، ص ١١ ، مصادر الكتاب.