ولنذكر هنا بعض الفتاوى التي ربما يستفاد منها إيجاب إنكار الضروري للكفر والقتل :
ففي باب الذبائح من المقنعة :
«ويجتنب الأكل والشرب في آنية مستحلّي شرب الخمر وكل شراب مسكر.» (١)
وفي الخلاف (ـ كتاب المرتد المسألة ٩) :
«من ترك الصلاة معتقدا أنها غير واجبة كان كافرا يجب قتله بلا خلاف». (٢)
وفي النهاية :
«من شرب الخمر مستحلا لها حلّ دمه ... ومن استحل الميتة أو الدم أو لحم الخنزير ممّن هو مولود على فطرة الإسلام فقد ارتد بذلك عن دين الإسلام ووجب عليه القتل بالإجماع». (٣)
وفي صوم المعتبر :
«من أفطر مستحلا فهو مرتدّ إن كان ممن عرف قواعد الإسلام». (٤)
فالعبارات السابقة مطلقة ولكن المحقق قيّد الحكم بمن عرف قواعد الإسلام مع أنّه في شرائعه أطلق كون إنكار الضروري موجبا للكفر مطلقا والظاهر أن مراد المطلقين أيضا صورة العلم والمعرفة نعم لا نأبي كما عرفت أن تكون ضروريّة الحكم أمارة على العلم ما لم ينكشف الخلاف ، هذا ما عندنا هنا ومحل تفصيل المسألة كتاب الطهارة فراجع. (٥)
الفائدة الرابعة :
هل الكفار مكلفون بالفروع؟
«الكافر هل تجب عليه الزكاة؟ وقد تعرض سماحة الأستاذ ـ دام ظلّه ـ بمناسبة هذه المسألة لمسائل خمس وأشار في خلالها إلى مباحث أصوليّة وكلاميّة.» (٦)
__________________
(١) المقنعة ، ص ٥٨١.
(٢) الخلاف ، ج ٥ ، ص ٣٥٩.
(٣) النهاية ، ص ٧١٣.
(٤) المعتبر ، ج ٢ ، ص ٦٨١.
(٥) كتاب الزكاة ، ج ١ ، ص ١١ إلى ٢١.
(٦) كتاب الزكاة ، ج ١ ، ص ١٢٥.