وقد قرأت مقدّمة الباحث وتصفّحت الموجود من التفسير سريعاً فوجدت أنّ الباحث بذل جهده في تحقيق النصّ وإزالة الصعاب عنه إلى غير ذلك من المزايا التي أشار إليها في مقدّمته ، وقد حقّق الكتاب بعد الحصول على نسختين :
النسخة الأُولى : وهي من فاتحة الكتاب إلى آخر سورة الإسراء مع سقط قليل في موردين ، وهي من ممتلكات عبد الرحمن بن سليمان العثيمين ، وهي مصوّرة على ميكروفيلم في جامعة الإمام محمّد بن سعود ضمن مخطوطات قسم التفسير برقم ٢٠٠٢.
النسخة الثانية : نسخة مبتورة من أوّلها وآخرها ، فهي تبدأ بسورة النساء وتنتهي بآيات من سورة يوسف ، وهي مصوّرة من نسخة في مكتبة تشستربتي برقم ٣٥٣٨ وهي في مركز التراث بجامعة أُمِّ القرى.
ثمّ أشار المحقّق إلى أنّ للكتاب نسخة ثالثة في المغرب بخزانة القرويّين تحت رقم ١٤٧٦ وقد راجع الباحث المكتبة فأخبره أمينها بأنّها متلاشية جدّاً ولا يمكن تصويرها.
ونحن إذ نثمّن جهوده في إحياء ذلك التراث القيّم ، غير أنّه لمّا وصل إلى بيان مذهب المؤلّف نقل عن الذهبي في سير أعلام النبلاء أنّه كان شيعيّاً ، لكنّه أضاف : «أنّي بعد تتبّع آثاره وما كتبه من رسائل لكي أقف على هذه الحقيقة لم أجد ما يدلّ على ذلك ... أمّا ما جاء في كتاب المصابيح عندما يذكر أبا جعفر فيقول عليهالسلام فهذا بلا شكّ أنّه من الناسخ بدليل سقوط هذه