ثمّ قال : وهي أطول من هذا ، وقوله :
أيا غامصين المزايا الجليلة |
|
من المرتضى والسجايا الجميلة |
ويا غامضين عن الواضحات |
|
كأنّ العيون لديها كليلة |
إذا كان لا يعرف الفاضلين |
|
إلاّ شبيههم في الفضيلة |
فمن أين للأُمّة الاختيار |
|
عفا لعقولكم المستحيلة |
عرفنا عليّاً بطيب النجار |
|
وفصل الخطاب وحسن المخيلة |
تطلع كالشمس رأد الضحى |
|
بفضل عميم وأيد جزيلة |
فكان المقدّم بعد النبيّ |
|
على كلّ نفس بكلّ قبيلة(١) |
هذا ما يرجع إلى القرآئن الخارجية ، وأمّا ما يرجع إلى القرائن الداخلية فهي بين الصريح وكالصريح على أنّه شيعيٌّ إماميٌّ فنأتي به حسب تسلسل السور ، إلى سورة الإسراء ، ولو وفّق الله الباحث أو غيره لتحقيق النصف الآخر من الكتاب ربّما زادت القرائن أكثر من ذلك ، وإليك البيان.
القرائن الداخلية الدالّة على تشيّعه :
نعني بالقرائن الداخلية ما فسّر به كلام الله سبحانه من خطبة الكتاب إلى تفسير آخر سورة الإسراء ففيها دلائل واضحة على تشيّعه ، نشير إلى ما وقفنا عليه :
__________________
(١) أعيان الشيعة ٦/١١٦.