أضخم المساجد بناءً وأجملها هيكلا في ذلك الزمان ، وحين تمّ المسجد الجامع بدأ بإنشاء ما كان يشغل تفكيره حيث بنى مدرسة حديثة لتنشأة الجيل وكانت هي المدرسة الجعفرية ، وقد أضاف إليها في الدور الأوّل مسجداً خاصّاً بالمدرسة ، ورفع من الجهة الأخرى نادياً فريداً سمّاه (نادي الإمام جعفر الصادق عليهالسلام) وقد أعدّه للاحتفالات والمواسم العلمية والدينية والاجتماعية والمدرسية ، ثمّ أسّس بعد ذلك مدرسة للإناث.
انتقل إلى رحمة الله في بيروت ١٠ جمادى الثانية ١٣٧٧ هـ ، ونقل جثمانه إلى مثواه الأخير في النجف الأشرف.
المقالات الثلاث
إنّ المقالة الأولى هي ردّ العلاّمة على نقد الأستاذ أحمد أمين في مجلّة الثقافة حول كتابه أبو هريرة (١) والمقالتان الثانية والثالثة تتعرّضان للردّ على الأستاذ عبد المتعال الصعيدي الذي نشر مقالتين في مجلّة الرسالة أخذ فيهما على كتاب أبو هريرة للعلاّمة.
__________________
(١) كتاب أبو هريرة : وهو كتاب فريد في بابه ، تناول أبا هريرة الدوسي وأحاديثه الكثيرة المروية في كتابي البخاري ومسلم وغيرهما من أسفار أهل السنّة ، بالبحث والتحقيق الموضوعي. وقد أثار بعض كتّاب القوم ضجّة شديدة حوله ، لأنّه في الحقيقة ينسف أهمّ أسسهم في الأصول والفروع ، أعني الأمرين المشهورين اللّذين لا أصل لهما ـ وكم من مشهور لا أصل له ـ وهما : مسألة عدالة الصحابة أجمعين ، ومسألة صحّة أحاديث كتابي البخاري ومسلم الموسومين بالصحيحين.