عبدالكريم بن صالح الزهراني والتي تمّ الدفاع عنها في جامعة أمِّ القرى في مكّة المكرّمة سنة (٢٠٠٠ ميلادي) ، علماً بأنّ هذه الرسالة موجودة على صفحات الشبكة المعلوماتية (الإنترنيت) بالرغم من أنّه لم يتمّ نشرها رسميّاً ولم تطبع بعد.
لقد خلّف لنا الوزير أبو القاسم الحسين بن علي المعروف بـ :(الوزير المغربي) ـ العالم ، الأديب ، السياسي والمفسّر الشيعي في القرن الرابع الهجري ـ تفسيره النفيس والقيّم والذي لازال طيّ النسيان ألا وهو المصابيح في تفسير القرآن العظيم ، وقد أشار الكثير من العلماء وأصحاب التراجم إلى وجود تفسير للوزير المغربي ، وإنّ أقدمهم في ذلك هو الشيخ الطوسي (ت ٤٦٠ هـ) حيث نقل في تفسيره التبيان في تفسير القرآن أكثر من خمسين مرّة(١) من تفسير الوزير المغربي ، وإن كان الشيخ الطوسي لم يذكر تفسير الوزير المغربي بالإسم في بعض الأحيان ، ولكن العبارات المنقولة في تفسير التبيان موجودة بأسرها تقريباً في المصابيح بنسخه الثلاث.
وقد أشار البعض الآخر مثل ابن شهرآشوب في كتابه معالم العلماء إلى تفسير المصابيح صراحة ، وكذلك آقا بزرك الطهراني في الذريعة ذكره بهذا الاسم ، علماً بأنّ هذا الاسم مذكور في النسخ الثلاث التي عثرنا عليها.
وقد ذكر النجاشي ـ المعاصر للشيخ الطوسي ـ في فهرسته(٢) هذا
__________________
(١) حيث إنّ الشيخ الطوسي غالباً ما ذكر التعابير التالية : (قال الحسين بن علي المغربي) ، (ذكره الحسين بن علي المغربي) ، (حكى المغربي) ، (اختاره المغربي) ، (استحسنه المغربي).
(٢) رجال النجاشي ١/٥١.