الطيّبة ، التي وصفها النبيُّ (صلى الله عليه وآله) لعليٍّ عليهالسلام فقال له :
«يا عليُّ خلقتُ من شجرة وخلقتَ منها ، وأنا أصلها وأنت فرعها ، والحسن والحسين أغصانها ، ومحبّونا أوراقها ، فمن تعلّق بشيء منها أدخله الله الجنَّة»(١).
فرغبت التعلّق بإحدى أغصان تلك الشجرة النبوية المباركة ، لعلّي أحظى بثواب ربّي وأكون واحداً من أوراقها ، وذلك من خلال ما يمكن تقديمه من خدمة أو إظهار محبّة ، ولله درّ من قال :
ياحبّذا دوحة في الخلد نابتة |
|
ما مثلها نبتت في الخلد من شجر |
المصطفى أصلها والفرع فاطمة |
|
ثمّ اللقاح عليٌّ سيّد البشر |
والهاشميّان سبطاه لها ثمرٌ |
|
والشيعة الورق الملتفُّ بالثمر |
هذا مقال رسول الله جاء به |
|
أهل الرواية في العالي من الخبر |
إنّي بحبِّهم أرجو النجاة غداً |
|
والفوز في زمرة من أفضل الزمر(٢) |
ولا شيء لديِّ أقدِّمه وأرجوا ثوابه سوى تحقيق جزء بسيط من الحديقة الغنّاء ، وهي نسخة خطّية قيّمة للعلاّمة الكبير المرحوم السيّد محمّد صادق بحر العلوم طاب ثراه ، كتبها بخطّه الشريف ، وبقلمه الجميل ، وأضاف عليها بعض التعليقات في هوامش وحواشي صفحاتها ، وهي مودعة لدى
__________________
(١) ينابيع المودّة ٢/٢٦٨.
(٢) الشاعر هو أبويعقوب البصري أو البصراني ، بشارة المصطفى(صلى الله عليه وآله) لشيعة المرتضى عليهالسلام ٧٦/٨ ، وفي الغدير ٣/٨ النصراني.