بعد أسطر : «وصاهره مسلم بن عقيل مرّة أخرى تزوّج رقيّة الصغرى بنت عليٍّ»(١).
وهنا يتّضح أنّه تزوّج رقيّة الكبرى شقيقة عمر الأطرف ، وأمّها الصّهباء التغلبية ، ورقية الصّغرى وأمّها أمّ ولد ، وأنّها أمّ عبد الله بن مسلم الشهيد ، نَصَّ على هذا أبو الفرج الإصفهاني في مقاتل الطالبيّين(٢) ، ونصّ أيضاً على أنّ أمّ محمّد بن مسلم أمّ ولد(٣) ، والذي يظهر من كلام ابن حبيب صاحب المحبّر أنّه تزوّج أوّلا الكبرى وفارقها ، ثمّ تزوّج الصّغرى كما هو ظاهر قوله : «وصاهره مرّةً أخرى» ، ولعلّها هي المكنّاة بأمّ كلثوم التي ذكرها صاحب عمدة الطالب في عبارته السابقة ، ورقيّة هذه ـ أي الصغرى ـ شهدت كربلاء وكانت مع أخوات الحسين عليهالسلام اللائي خرجن معه ، وهي أمّ حميدة بنت مسلم الطفلة التي مسح رأسها الحسين عليهالسلام حين أتاه نعي أبيها مسلم ، وقصّتها مشهورة ذكرها أرباب المقاتل ، وحميدة ـ هذه ـ تزوّجها ابن عمّها عبد الله بن محمّد ابن عقيل فولدت له ابنه محمّداً.
وقد جاء في عمدة الطالب طبع النجف الأشرف سنة (١٣٥٨ هـ) : «وأعقب عبد الله بن محمّد من رجلين : محمّد ، وأمّه حميدة بنت مسلم ابن
__________________
(١) المحبّر : ٥٥.
(٢) مقاتل الطالبيين : ٦٢.
(٣) مقاتل الطالبيين : ٦٢.