وعمر(١) ، وفي الشيعة من يذكر أنّ فاطمة عليهاالسلام أسقطت بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله)ذكراً كان سمّاه رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ وهو حمل ـ محسناً ، فعلى هذا يكون أولاده ثمانية وعشرين ولداً ، والله أعلم(٢).
أمّا زينب الكبرى بنت فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فتزوّجها عبدالله بن جعفر بن أبي طالب ، ووُلد له منها : عليّ ، وجعفر ، وعون الأكبر ، وأمّ كلثوم أولاد عبد الله بن جعفر ، وقد روت زينب عن أمّها فاطمة عليهاالسلام أخباراً.
وأمّا أمّ كلثوم فهي الّتي تزوّجها عمر بن الخطّاب ، وقال أصحابنا : إنّه عليهالسلام إنّما زوّجها منه بعد مدافعة كثيرة وامتناع شديد ، واعتلال عليه بشيء بعد شيء ، حتّى الجأته الضرورة إلى أن ردّ أمرها إلى العبّاس بن عبدالمطّلب فزوّجها إيّاه(٣).
__________________
(١) في المصدر : رضي الله عنهم.
(٢) عين هذه العبارة وردت في إرشاد المفيد ١/٣٥٥ ؛ وانظر الكافي ٦/١٨/٢ ، الخصال :٦٣٤ ، تاريخ اليعقوبي ٣/٢١٣ ، تاريخ الطبري ٥/١٥٣ ، أنساب الأشراف ٢/١٨٩ ، الكامل في التاريخ ٣/٣٩٧ ، الإصابة ٥ / ٢١٩ ، ميزان الاعتدال ١/١٣٩ ، كشف الغمّة ١/٤٤٠ ، العدد القوية ٢٤٢/٢٢ ، وغيرها من المصادر.
(٣) إن قضية زواج أم كلثوم بنت أميرالمؤمنين عليهالسلام من عمر ابن الخطّاب قد خضعت خلال القرون الماضية ولا زالت إلى كثير من النقاش والجدال ، ففي الوقت الذي يذهب البعض إلى إنكار أصل القضية ومناقشة الأدلّة الواردة فيها وإسقاطها ، يذهب البعض الآخر إلى حملها على عدد من الوجوه المختلفة وتأويله للعديد من التأويلات المنطقية والمقنعة ، وللاطّلاع على مزيد من هذا النقاش مراجعة المصادر المختصّة بهذا الشأن والبحوث المتعلّقة به.