وما ذكره صاحب المجدي وغيره من أنّ أمّ كلثوم تزوّجها عمر بن الخطّاب ذكره الكليني رحمهالله في الكافي في كتاب النكاح تحت عنوان (باب تزويج أمّ كلثوم) ، بسنده عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم وحمّاد ، عن زرارة ، عن أبي عبدالله عليهالسلام في تزويج أمّ كلثوم فقال : «إنّ ذلك فرجٌ غصبناه»(١).
وبسنده أيضاً عن محمّد بن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي عبدالله عليهالسلام قال : «لمّا خطب إليه قال أمير المؤمنين عليهالسلام : إنّها صبيّة ، قال : فلقي العبّاس فقال له : ما لي أبي بأس؟ قال : وما ذلك؟ قال : خطبت إلى ابن أخيك فردّني ، أما والله لأعورنّ زمزم(٢) ، ولا أدع لكم مكرمةً إلاّ هدمتها ، ولأقيمنّ عليه شاهدين بأنّه سرق ، ولأقطعنّ يمينه ، فأتاه العبّاس فأخبره ، وسأله أن يجعل الأمر إليه فجعله إليه»(٣).
وذكر المجلسي رحمهالله هذه الرواية عن طرائف السيّد ابن طاووس ، ولكن لاتوجد في المطبوع من الطرائف ، ولعلّها توجد في المخطوط منها التي تختلف اختلافاً كثيراً عن المطبوعة ، ولعلّ السيّد ابن طاووس نقلها عن الكافي إذ لا تختلف عنها ، وسندها : ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن
__________________
(١) الكافي ٥/٣٤٦/١.
(٢) أعار عين الماء أو الركبة دفنها وطمّها بالتّراب.
(٣) الكافي ٥/٣٤٦/٢.