موضع الغدر يا مروان؟ فقال مروان :
أردنا ودّكم لنجدّ ودّاً |
|
قد اخلقه به حدث الزّمان |
فلمّا جئتكم فجبهتموني |
|
وبحتم بالضّمير من الشنانِ |
فأجابه ذكوان مولى بني هاشم :
أماط الله عنهم كلّ رجس |
|
وطهّرهم بذلك في المثاني |
فمالهمُ سواهم من نظير |
|
ولا كُفو هناك ولا مداني |
أتجعل كلّ جبّار عنيد |
|
إلى الأخيار من أهل الجنان»(١) |
فتزوّج أمّ كلثوم القاسم بن محمّد بن جعفر وأولدها فاطمة ، قال أحمد ابن طيفور : «فاطمة بنت القاسم تزوّجها طلحة بن عمر بن عبيدالله بن معمر ، فولدت له رملة ، تزوّجها هشام بن عبدالملك فلم تلد له ، فقال لها هشام ، أنت بغلة لا تلدين ، فقالت له رملة : يأبى كرمي أن يدنّسه لؤمك» ، راجع بلاغات النساء (ص١٣٤) طبع مصر.
أوردت لك أيّها القارئ الكريم أقوال المؤرّخين والنسّابين ـ على اختلافها ـ في أولاد الإمام أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام ذكوراً ونساءً ، وأقوالهم في تعيين قبر زينب الكبرى وأمّ كلثوم ، لتحيط بها خبراً وتختار ما تراه موافقاً للصواب.
__________________
(١) مناقب آل أبي طالب ٤/٣٨.