انتهت إليه المكتبة ـ بحسب التواريخ التي على النسخ ـ بعد وفاة السيّد عبد الرسول الخرسان ، وقد ذكر انتهاء المكتبة إليه ثلاثة من الأعلام : الشيخ آقا بزرك الطهرانيّ ، وولده الأستاذ عليّ نقيّ المنزويّ ، والسيّد محمّد عليّ الروضاتيّ (ت ١٤٣٣هـ)(١).
وأضيف إلى ذلك ما سمعته من العلاّمة المحقّق السيّد محمّد مهديّ الموسويّ الخرسان ـ دامت بركاته ـ ، وهو ما مضمونه : (أنّه كلّما وجدتم في كتاب الذريعة ذكراً لأيّة نسخة من مكتبة آل الخرسان فقصّته أنّه كان الشيخ الطهرانيّ رحمهالله يأتي من سامرّاء إلى النجف وينزل عند والدي ـ السيّد حسن الخرسان ـ ويصعد لمكتبتنا ويسجّل منها لكتابه الذريعة ، وكانت مهمّتي أن أملأ له (الكازة)(٢) نفطاً وقت المغرب لعدم وجود الكهرباء حينها وأصعد بها له ، وكان من عادته أن لا يتعشّى ، وتنفد الكازة من النفط في منتصف الليل
__________________
(السادة الموسويّون ـ آل الخرسان/ مخطوط) ، معجم رجال الفكر والأدب : ٢/ ٤٨٨ ، مشهد الإمام : ٧١٩ ، جامع الأنساب : ١٥٦ ، فهرس التراث : ٢/ ٦٠٥ ، المنتخب من أعلام الفكر والأدب : ١٠٤ ، مشاهير المدفونين بالصحن العلويّ : ٩٧ الرقم ١١٠ ، معجم مؤرّخي الشيعة : ١/ ٢٤٧ الرقم ٢٦٠ ، معجم المحقّقين العراقيّين : ٤٣ ، معجم أعلام الإمامية : ٨١ ، مقدّمة كتاب (بغية الطالب في أحوال أبي طالب) للسيّد محمّد بن حيدر العامليّ الذي طبع بتحقيق السيّد محمّد مهديّ الخرسان في المطبعة الحيدريّة.
(١) ينظر عن مآلها إليه : طبقات أعلام الشيعة : ٦/١٦٦ ، ١١/٦٨٧ ، الذريعة : ٨/٢٩٧ الرقم ٥٤ ، جامع الأنساب : ١٥٦ ، وقد ذكرتها سابقاً سوى قول السيّد الروضاتيّ فإنّه أشار إلى ذلك.
(٢) هي السراج النفطيّ الذي يُقال له باللهجة النجفيّة العامّيّة أيضاً : (اللالة).