وله آثار فقهية وأُصولية أُخرى ، وحاشية مهمّة على تفسير التبيان للشيخ الطوسي(١).
ويتّصل نسب الشيخ ابن إدريس بالشيخ الطوسي يقول الحرّ العاملي : «يروي عن خاله أبي عليّ الطوسي بواسطة وغير واسطة ، وعن جدّه لأُمّه أبي جعفر الطوسي ...»(٢).
وبظهور ابن إدريس الحلّي ، نهض البحث العلمي من جديد وانطلقت حركة الاجتهاد بحيوية فائقة تميّزت بالعمق والشمول والسعة ، على أيدي فقهاء عظام.
والذي يميّز دور ابن إدريس الحلّي عن غيره من معاصريه أنّه كان من أشدّهم جرأة ، وأكثرهم نقداً لطريقة الشيخ الطوسي ، حتّى لامَه الكثيرون على هذه الطريقة ، بل رأى البعض أنَّ ابن إدريس قد تجاوز الحدَّ في معارضته ونقد آراء الشيخ الطوسي ، ونُسب إليه أنّه أساء إلى شخصية الشيخ ، وهي نسبة غير صحيحة(٣).
وبابن إدريس فُسِح الطريق لمناقشة آراء الشيخ وأفكاره العلمية ، ولولاه لم يكن يجرأُ أحد على ذلك.
«ولم يلقَ ابن إدريس ـ في زمانه ـ أىَّ ترحيب أو استقبال ، بل جُوبِه
__________________
(١) انظر : أمل الآمل ٢ / ٢٤٤.
(٢) المصدر نفسه ٢ / ٢٤٣.
(٣) انظر ، معجم رجال الحديث ١٥ / ٦٤.