كما وصفها السيّد الأمين :
ـ يحدّه من جهة الغرب شاطئ البحر المتوسّط أو بحر الشام.
ـ ومن الجنوب فلسطين
ـ ومن الشرق الأردن (ألحولة) ووادي التّيم وبلاد البقاع وقسم من جبل لبنان الذي هو وراء جبل الريحان ووراء إقليم جزّين.
ـ ومن الشمال نهر الأوّلي أو ما يقارب منه وهو المسمّى قديماً (نهر الفراديس).
وهذا التحديد ممّا لا شبهة ولا شكّ فيه ، ولكن يقع التأمّل في الحدّ الفاصل بينه وبين فلسطين ، فقد قيل أنّه هو النهر المسمّى : نهر القرن ، ولابدّ من التنويه بأنّ كتابات المؤلّفين العامليّين تمّت بعد إنشاء دولة لبنان الكبير وتحويل جبل عامل إلى محافظة لبنان الجنوبي ، على أنّ هذه المحافظة وهي دائرة إدارية لا تطابق الحدود المنشودة ، هذا بالإضافة إلى أنّ السلطات الفرنسية قد تخلّت في بداية الانتداب عن بعض القرى العامليّة للبريطانيين فأصبحت من ذلك الحين جزءاً من فلسطين(١) ، ومساحة جبل عامل لا تزيد عن ٣٠ × ٤٠ كم ، فإنّه يحدّه من الشمال جبل لبنان ومن الشرق الحولة ومن الجنوب فلسطين ومن الغرب البحر الأبيض ، وهذا التحديد يوضّح مكان جبل عامل ومنه نعرف أنّه لم يسالمه أحد من جيرانه إلا البحر الأبيض(٢).
__________________
(١) موسوعة الإمام المغيّب السيّد موسى الصدر : ١٣.
(٢) مقدّمة الروضة البهية في شرح اللّمعة الدمشقية ص ب.