كلمة العدد :
أَسلَمَةُ التَطَرُّفِ
هيئة التحرير
بسم الله الرحمن الرحيم
(لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ)
كلمات كتاب الله العزيز الذي لا زالت آياته تطرق مسامعنا آناء الليل وأطراف النهار (وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ) ، هو محمّد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) نبيّ الرحمة التي قالت عنه كلمات الله (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ) ، فبلّغ وأنذر ، وهدى وبشّر ، وهلّل وكبّر ، وهو يدعو قومه وسائر الأمم بالحكمة والموعظة الحسنة ، ويرشدهم إلى دار السّلام بخلق انفرد به حتّى قال الله تعالى: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُق عَظِيم) ، ولكن سرعان ما تقهقرت القيم والأخلاق بعد فقدان نبيّها وعادت إلى ظلمات سنيّها في جاهليّتها التعساء ، حيث سارت بطخية عمياء في سبل ضعيفة وساسة سخيفة ، حيث تركت إمامها وارتكبت آثامها من أجل السقيفة ، فصدّقت الأمّة ما لا يُعقل من قتل الجن سعد بن عبادة ، ومن تضييع خالد بن الوليد رشاده ، حيث قتل مالك بن النويرة الصحابي الجليل