اتّخذ هناك داراً يعرف بدار الشبّر ، لسكنى الطلاّب بعنوان المدرسة ، وبعد قليل تبرّع الحاج الميرزا عبد الحسين أمين التجّار في بمبئى بتوسّط ولده الحاج الميرزا محمّد فاشترى خاناً كبيراً وعمّرها ، وجعلها مدرسة تحت زعامة سيّدنا الشيرازي ، وبعده قام على أمرها الشيخ محمّد تقي الشيرازي.
وفي سنة (١٣٤٤هـ) قام العلاّمة الطهراني صاحب الذريعة والشيخ الميرزا محمّد الطهراني بتأسيس مكتبة للمدرسة فجمعا فيها كتباً متفرّقة ، وموقوفات كانت في مكتبتَي سيّدنا وشيخنا الشيرازيَّيْن.
ثمّ إنّ مؤلّف الذريعة كتب فهرساً لهذه المكتبة بعد أن أهدى إليها كتب ولده الفاضل الميرزا محمّد باقر الطهراني الذي اخترم عن نيّف وعشرين سنة من العمر في سابع عشر من جمادى الأولى سنة (١٣٤٣هـ).
وقد أهدى إلى المكتبة كتباً كثيرة : الميرزا هاشم الايپكچي ، والشيخ حسن علي الطهراني ، والشيخ محمّد حسين الشيرازي وغيرهم.
وفي سنة (١٣٥٩هـ) جاء إلى سامرّاء الشيخ حسين الصحّاف الإصفهاني ، وصاحب مجلّتي الغري ودرة النجف ، فبادر إلى تجليد كتب المكتبة ، وتمّم الفهرس السابق ذكره ، وتشتمل المكتبة اليوم على أكثر من ألف مجلّد خمسها مخطوطات (١).
__________________
(١) لقد هدّمت هذه المدرسة في العهد البعثي الظالم ، وتلفت هذه المكتبة ، ولم يَبْقَ منها شيء ، وقد قام الدكتور ياسر البدري في سامرّاء بإحصاء جملة من الكتب التي كانت في هذه المكتبة في كتابه عن الإمام المجدّد الشيرازي ، وفّقه الله لإكماله وطبعه.