(١٢٩١هـ) شابّاً في طهران(١) ، وحمل نعشه إلى الغريّ ، ودفن مع أسلافه(٢) ، ورثَته الأدباء بمراث منهم : الأديب المرحوم الشيخ أحمد قفطان النجفي (ت١٢٩٣هـ) [بقصيدة منها قوله :]
ما كنتُ أحسَبُ أنَّ نعشَكَ يُنقلُ |
|
مِن أرضِ فارسَ للغرىِّ ويحملُ(٣) |
إلى أن قال :
إن عِشتَ عينُ الحور فيكَ قريرةٌ |
|
وبِجنْبِ بحرِ علومِهَا لك منزِلُ |
فَلَقَدْ بَكَتْ عينُ الهدى إذْ أرّخوا |
|
(لك باقرٌ عينُ المكارمِ تَهمِلُ)(٤) |
ومنهم الشاعر الأديب المرحوم الشيخ محمّد سعيد بن محمود الإسكافي (ت١٣١٩ هـ) ، قال من جملة قصيدة مطلعها :
هيَ المنيّةُ تَسْطُو في بواتِرِهَا |
|
وليسَ مَن وتَرَتْ يوماً بواترِهَا |
إلى أن قال :
ويا فتى العلمِ قُمْ أرّخْ (بدمع دم |
|
أبكى العلومَ كتاباً فَقْدُ باقرها)(٥) |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في مقدّمة الفوائد الرجالية ١ : ١٥٠ ، ما نصّه : (فتوفّي في طهران في طريقه إلى زيارة الإمام الرضا عليهالسلام).
(٢) أي في مقبرة الأسرة الواقعة في باحة مسجد الشيخ الطوسي رحمهالله.
(٣) شعراء الغريّ ١ : ١٩٥ ، والقصيدة فيه تقع في (٥١) بيتاً ، والتاريخ فيها : من بعدِ عام ما حسبتُ مؤرّخاً * (قصداً بنعشِكَ من بُعَيدِ تحمّلِ) ، والتاريخ الثاني الوارد أعلاه هو لقصيدة أخرى للناظم وبنفس القافية ، فلاحظ.
(٤) شعراء الغريّ ١ : ١٩٧ ، في ثلاثة أبيات.
(٥) النفحات القدسية (خ) : ترجمة رقم (٣٦) ، شعراء الغريّ ٩ : ١٢٦ ، والقصيدة فيه تقع في (٤٠) بيتاً.