واحد من رجال السند جرحاً وتعديلاً ، ثمّ بحث في دلالة متنه وما يستفاد منه ، فهو كتاب علميٌّ تاريخيٌّ رجاليٌّ ، فرغ منه (٢٥ شوال ١٣٤٣هـ)(١) ، رأيت النسخة بخطّه الجيّد ، ثمّ طُبع في النجف سنة (١٣٥٥هـ) في مطبعة الغريّ»(٢).
وقال مؤلِّفه رحمهالله في المقدّمة ما نصّه : «وقد أحببت أن أضع على مقدَّمَتهِ التي تُضرب بها الأمثال ، وتلقّتها بيد القبول حملة الفضل والكمال ، شرحاً ممّا سمعت فوعيت ، وجمعت فأوعيت من فوائد جمّة ، وقواعد مهمّة ، هي لشاردات المعاني أزمّة ؛ فلذا تجدني أتعمّد إلى ما يستطرد إليه الكلام من نكتة ، وأتعرّض لجملة أذكرها بغتة ، ولم آل جهداً في إحكام أصول هذا الشرح حسب ما يليق بزماني هذا وتسعه سنوّ عمري على قلّة أعدادها ، فقد وفّقني الله تعالى وله الحمد حتّى اقتبست كلّ ما احتجت إليه في هذا الباب من مظانّه وأخذت من معادنه ، وقد اشتهر في عرف المتأخّرين أنَّ علم الأدب عبارة عن النكت والنوادر من الشعر والتواريخ ، وذكر الشيء بالشيء بالاستطراد وبالمناسبة مع مراعاة مقتضى الحال..».
والكتاب يمثّل دائرة معارف مختصرة جامعة للكثير من المعلومات والمواضيع القيّمة ، ويحتوي على مهمّات المطالب العلمية والأدبية ، التي لا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) وكذا جاء في مصفى المقال ، وفي نهاية المطبوع منه : فرغ منه سنة (١٣٤٢هـ) ، فلاحظ.
(٢) الذريعة : ٣/٤٥١ رقم ١٦٤٢.