قد حصلت في ذي الحجّة من عام ٣٤٢ للهجرة(١) ، وبذلك يبدو أنّ لقب (البجلي) تصحيف من (الشجاعي) ، وإنّ الشبه القريب بين هذين اللقبين في شكل كتابتهما أدّى إلى هذا التصحيف.
هذه بعض موارد روايات النعماني التي تمّ التصريح فيها بمكان أو زمان أخذ الحديث أو روايته. والجدير بالذكر هنا أنّ الكثير من مشايخ النعماني هم من مشايخ هارون بن موسى التلعكبري ـ كبير المحدّثين في بغداد ـ أيضاً ، وأنّ التلعكبري قد أخذ الرواية عنهم حوالي تلك السنة (٣٢٧ للهجرة) وهي الفترة ذاتها التي أخذ فيها النعماني الحديث في بغداد عن أبي علي محمّد بن همّام ، وربّما يشير عدم التنويه إلى مكان أخذ التلعكبري الرواية عن هؤلاء الرواة أنّه قد حصل ذلك في بغداد ، ويظهر من بعض مشايخ النعماني أنّه حضر في بغداد أيضاً ، من هنا يبدو أنّ أكثر أخذ النعماني للحديث كان في بغداد ، وفيما يلي نستعرض بعض المعلومات بشأن مشايخ النعماني والتي يمكن أن تساعدنا في إثبات هذا الاحتمال.
فمن المشايخ الذين أخذ النعماني عنهم الرواية في بغداد ـ غير أبي علي محمّد بن همّام ـ فهم :
١ ـ أحمد بن محمّد بن سعيد الكوفي المعروف بـ : (ابن عقدة) (٣٣٢ للهجرة)(٢) ، فقد روى عنه النعماني الكثير من الأحاديث ، وقد سافر ابن عقدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) المصدر نفسه ، الهامش رقم : ٢.
(٢) تاريخ بغداد ، ٥ / ٢٢ ، رجال الطوسي ، ٤٠٩ / ٥٩٤٩ = ٣٠ ، قارن ذلك مع