وحدّث بها ... ورحل إلى مدينة السلام [بغداد] سنة خمس وثلاثمئة ... إلى أن توفّي في سنة خمس وثلاثين وثلاثمئة»(١).
ويحتمل قويّاً أن يكون النعماني قد أخذ عنه الحديث في بغداد ، فيجب إضافة اسمه إلى مشايخ النعماني الذين أخذ عنهم الحديث في بغداد وسبق أن تمّ ذكرهم.
٢ ـ عبد الحليم بن الحسين السمري :
أشار النعماني إلى أنّ السفر الأوّل من التوراة قد اشتمل على ذكر اثني عشر عظيماً من ولد إسماعيل اختارهم الله للإمامة وأضاف قائلاً : «أقرأني عبد الحليم بن الحسين السمري رحمهالله ما أملاه عليه رجل من اليهود بأرجان يقال له : الحسين (حسن. خ. ل) بن سليمان من علماء اليهود بها من أسماء الأئمّة عليهمالسلام بالعبرانية وعدّتهم»(٢) ، ثمّ أضاف قائلاً : «وقرء هذا الكلام والتفسير على موسى بن عمران ابن زكريّا اليهودي ، فصحّحه ، وقال فيه إسحاق بن إبراهيم ابن بختويه اليهودي الفسوي مثل ذلك ، وقال سليمان بن داود النوبنجاني مثل ذلك»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) تاريخ بغداد ، ج ١٤ ، ص ٣٣.
(٢) جاء في تعبير النعماني لفظ (أقرأني) ، بمعنى أنّ عبد الحليم بن الحسين السمري قد أعطى النعماني نصّاً ، وأنّ النعماني قام بقراءة ذلك النصّ عليه ، فيكون أخذه عنه قراءة.
(٣) غيبة النعماني ، ص ١٠٨ ـ ١٠٩ ، وهناك اختلاف في نسخ الكتاب بشأن بعض هذه الأسماء ، ولكنّنا أحجمنا عن ذكرها.