مات في ذي الحجّة سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمئة»(١).
إنّ كلمة (بن) في هذا العنوان زائدة ، كما أنّها لم ترد في النسخة (الرضوية) ، ويحتمل أن يكون (أحمد بن هوذة ابن أبي هراسة الباهلي) هو الصحيح(٢).
وقد ذكره الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد قائلاً : «أحمد بن نصر بن سعيد ، أبو سليمان النهرواني ـ ويُعرف بابن أبي هراسة ـ حدّث عن إبراهيم ابن إسحاق الأحمدي(٣) ـ شيخ من شيوخ الشيعة ـ روى عنه أبو بكر أحمد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) رجال الشيخ الطوسي ، ص ٥٩٥٠/٤٠٩ = ٣١.
(٢) يقوم هذا الاحتمال على أساس أنّ (ابن أبي هراسة) تابعاً لأحمد ، وليس صفة لهوذة ، كما هو الحال بالنسبة إلى أحمد بن محمّد ين سعيد بن عقدة الذي تقدّم ذكره. ومثال لهذا البحث : محمّد بن عليّ ابن الحنفية ، وقد حذفت الألف عن كلمة (ابن) التي تسبق (الحنفية) في أغلب النسخ ، وبالنظر إلى أنّ الحنفية صفة لوالدة محمّد ـ فليس هو اسم لوالد عليّ بن أبي طالب ـ يجب إثبات الألف (راجع : كمال الدين وتمام النعمة ، ج ١ ، ص ٣٣ و ٣٥ ، وقارن ذلك بصفحة ٤٤).
جدير ذكره أنّه في التهذيب ـ ج ٩ ، ص ٢٧/٢٤١ ـ سواء في طبعة النجف الأشرف وطبعة الأستاذ الغفّاري وردت كلمة ابن الحنفية في اسم محمّد بن عليّ ابن الحنفية في بداية السطر ، وبطبيعة الحال طبقاً لرسم الكتابة الراهنة تكتب الألف في (ابن) تلقائيّاً إذا أتت في بداية السطر ، وبالتالي فإنّ الفائدة المعنوية لإثبات (الألف) قد زالت. ولذلك عمد آية الله الوالد ـ مدّ ظله ـ في تصحيح رجال النجاشي إلى حذف الألف من (ابن) حتّى في بداية السطر ـ خلافاً للرسم الراهن ـ فإذا كتبت الألف من ابن في أوّل السطر يكون لذلك فائدة معنوية.
(٣) الأحمدي تصحيف الأحمري ، وما ورد في تاريخ بغداد من التعبير بـ : (شيخ من شيوخ الشيعة) اعتبر المصحّح أنّ مراد الخطيب البغدادي هو إبراهيم بن إسحاق ،