الشريف في النجف الأشرف في سنة (١٢٧٦هـ) ، وهو مع اختصاره في غاية الجودة.
[٥] ـ ووقفتُ على كراريس بخطّه رحمهالله ، تعرّض فيها لـ : شرح الصحيفة(١) في أسلوب حسن. ولعَمْري لو كان تماماً ما ، لانطوى الشروح عنها كَشحاً.
[٦] ـ وله أيضاً كتاب ضياء العالَمين(٢) في إثبات الإمامة ؛ لم يعمل مثله ، يقرب من ستّين ألف بيت.
[٧] ـ ومِن مصنّفاته التي(٣) لم يسبق إليه سابقٌ ، ولم يلحقه لاحقٌ ، هذا التفسير العجيب(٤) الذي ينبغي كتابته بالنور على حدقات الحور.
ومَن له أدنى دِريةٌ بكتب الأخبار /١ب/ وتتبّعٌ في السير والآثار ، يظهر له أنّ هذا المسلك الغريب صعبٌ مستصعبٌ لم يسلكه أحدٌ قبله ، بل هو رحمهالله أبو غررها.
[و] هو إن كان ناقصاً ، بل والبارز من أصل التفسير ليس إلاّ شيء يسير ، إلاّ أنَّ المجلّد الأوّل منه ، وهو في المقدّمات سيّما مفرداته كاف للّذي رام أن يخوض في مشكلات الفرقان ببيان أولياء الرّحمن.
فقد ترى إنّه ـ أعلى الله مقامه ـ لم يَدَع في ترجمة كلّ لفظ لفظ خبراً إلاّ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) الذريعة : ج١٣ ، ص٣٤٦ ، رقم١٢٨٣.
(٢) الذريعة : ج١٥ ، ص١٢٤ ، رقم٨٤٠.
(٣) في الأصل : (الذي) ؛ والصحيح ما أثبتناه.
(٤) إشارةٌ إلى كتابه : (مرآة الأنوار ومشكوة الأسرار). الذريعة : ج٢٠ ، ص٢٦٤ ، رقم٢٨٩٣.