ذكره ، وإن كان له تعلّقٌ قليلٌ ، فما من مغلق إلاّ فتحه عياناً ، ولا مِن مشكل إلاّ وأوضحه بياناً.
فعليك بهذا التفسير الكافي لتبيان مشكلات علوم الكتاب ، والوافي لإرشاد الأذهان إلى مجمع بيان لم يسبق إليه أحدٌ ، ولم يجر في خطاب حتّى يرويك من صافي فُرات لم تَظمَأ بعده أبداً ، وينبّئك من حقائق كلمات مكنونة لم يشرحها أحدٌ(١) ، فاصحبه فإنّه الغاية القصوى وتمسّك به فإنّه العروة الوثقى(٢). ولنعم قيل :
«كتابٌ كأنّ الله رصّع لفظَه |
|
بجواهر آيات الكتاب المنزّل». |
[وفاته]
ووفاته على ما نقل السيّدُ الأوّاهُ السيّد عبدالله بن السيّد نورالدّين بن السيّد نعمة الله الجزائري في إجازته الكبيرة : «في أواخر العشر الأربعين بعد المائة الألف»(٣).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(١) في الأصل : (أحداً) ؛ والصحيح ما أثبتناه.
(٢) إنّ المصنّف رحمهالله أشار في هذه الفِقرة إلى بعض من الكتب ؛ كـ : (غرر الحكم) ، و (البيان) ، و (الكافي) ، و (التبيان) ، و (الوافي) ، و (إرشاد الأذهان) ، و (مجمع البيان) ، و (الصافي) ، و (تفسير فرات الكوفي) ، و (كلمات مكنونة). فتأمّل.
(٣) لم نعثر فيها على ما نقله رحمهالله ولا يخفى عليك أنّه لقد اختلفت أقوالُ الأصحاب في سنة وفاة المحدّث الفتوني قدسسره ؛ وفي «الكواكب المنتثرة من (طبقات أعلام الشيعة :