قال قدّس الله روحه بعد ذكر الخطبة : وهي موضوعة على أربعة فصول : الفصل الأوّل في التوحيد.
أقول : الرسالة مرتّبة على أربعة فصول : الأوّل : في التوحيد ، الثّاني : في العدل ، الثّالث : في النبوّة والإمامة ، والرّابع : في المعاد.
لأنّ المبحوث عنه فيها إمّا أن يكون عن الذات الإلهيّة ولوازمها ومقدّمات ذلك أولا ، والأوّل فصل التوحيد.
والثّاني : إمّا أن يكون عن أفعالها المطلقة على وجه العموم ومقدّمات ذلك ، أو على وجه الخصوص ، والأوّل فصل العدل.
والثّاني : إمّا أن يكون متعلّقا بدار الدنيا ، وهو فصل النبوّة والإمامة ، أو بدار الآخرة ، وهو فصل المعاد وتوابعه.