فوقها سبنية من البرنتق الأبيض ، بترييش محيط بها. وفوق هذا الكنابي كسوة من الكمخة أيضا ممسوكة من فوقه قرب السقف بمربع لعله من ساج مموه بتمويه كالذهب. وفي كل صالة شوالي معددة ، تقل وتكثر على حسب تفاوت بقاعها ، والسراجم التي تقدم ذكرها هي مشرفة على المحج والحوانيت المقابلة في الجهة الأخرى ، وفي كل صالة أيضا مرءاة كبيرة طولها ثلاثة أذرع وفي عرض نحو الذراعين ، وفيها مائدة عود مصبوغ وهي مربعة / ٣٤ / مرفوعة على أربعة أرجل مخروطة للأكل ، وهذه الأوصاف من صفة الأماكن المعدة لعامة الناس.
صفة الصالة المعينة للباشدور
وأما الصالة التي نزل بها الباشدور المذكور فهي نمر (١) واحد من الطبقة الثانية من الأسفل ، وهي الركنية من جهة الغرب ، طولها ستة وثلاثون قدما والعرض ثلاثون بقدم مقيدة. وفيها ستة سراجم : اثنان من جهة الجوف ، وثلاثة من جهة الغرب ، وواحد مفخم بينهما ، كما اقتضاه الوضع ، وفي كل واحدة من الجهتين الباقيتين مرءاة عظيمة ، أكبر من المرءاة المتقدمة ، وبأسفل كل واحدة منهما طبلة من العود المذكور ، بإحداهما التي عن يمين الداخل محبقتان فيهما ربيع أخضر يانع ، أوراقه أعظم من أوراق الذرة ، وتراب المحبقة مغطى بأسلاك (٢) من صوف مصبوغة بالألوان. والعلة في ذلك ـ والله أعلم ـ هو ستر التراب لئلا يقع البصر على شيء تمجه النفس ، ويقابل هاتين المحبقتين في الجهة الأخرى غرافان (٣) / ٣٥ / من البديع ، عليهما مشمومان من نوار النبات ، بينهما مجانة عن جهتيها تصويرتان
__________________
(١) نفس الملحق : ٤.
انظر صورة قاعة الاستقبالات المخصصة للسفير المغربي في ملحق الرسوم والصور صفحة ٢.
(٢) في الأصل بسلوك ـ خطأ ـ.
(٣) نفس الملحق : ٤.