الفارس على المارشال (١) ويجيبه على الكيفية المذكورة ، ومع كل فرقة طرادة واحدة بيد الأخير من الصف الثاني من جهة الطنابرية لا من جهة كبير الدولة ، وظهر لي أن كل فرقة فيها ألف واحد من العسكر بحسب الطنابير ومن بعدهم من أول الفرقة إلى آخرها ، لأن ثمانية صفوف بثمانمائة ، ونحو مائة من الطنابرية ، وأصحاب الموسيقا والأحد عشر التي خلف الطنابرية مع الرماة الذين بين الصفوف ، وعددهم نحو السبعين لأن بين كل صفين نحو عشرة ، فتكون جملة كل فرقة تقرب من الألف ، لأن ذلك ليس معدودا عندي عدا حقيقيا ، وإنما هو تقديري مع احتياط عدم الزيادة في ذلك. والطرادة الواحدة التي في كل فرقة تؤذن بأن عددها ألف واحد ، والله أعلم. وحيث تمر الفرق الثلاث أو الأربع التي في حكومة الكبير الأول ، يشير صاحب الغزولة الذي مع الطنابرية (٢) / ١٠١ / بها فيشير لهم الآخر بيده للذين هم متابعون له إشارة فيسكتون ويسيرون تابعين الصف الأخير من فرقهم التي مرت ، وعند سكوتهم يشرع (٣) طنابرية آخرون في الضرب مع أصحاب الموسيقا الآتين بعدهم ، ويأتون للمحل الذي كان الطنابرية الذين مروا به مع الفرق التي مرت
__________________
(١) عمل المارشال ماك ماهون بعد فوزه في انتخابات فرنسا ماي ١٨٧٣ م ، على الشيخ أدولف تييرا Thiers AdolPhe المعتدل ، والذي كان ينفذ معاهدة فرانكفورت بولاء ، بالاهتمام بإعادة تنظيم الجيش الفرنسي بعد هزيمته أمام ابروسيا (٧٠ ـ ١٨٧١ م) ، فرأى بسمارك فيه وسيلة تهدف تسهيل التعبئة ، وبالتالي دلالة على إعداد فرنسا للحرب ، وتحدثت الصحافة الألمانية بسرعة عن قرب وقوع (حروب وقائية) سنة ١٨٧٥ م. فأعطى الوزير ديكاز لهذا الحدث اتساعا أوربيا حينما طلب التأييد الدبلوماسي لبريطانيا العظمى وروسيا وقال : «إن ألمانيا عرضت أن من حقنا أن نبدأ ، وفي ظل استقلالنا الكامل في إعادة إنشاء قواتنا العسكرية». وكان هذا نجاحا للحكومة الفرنسية خاصة بعد تعاطف الجانب البريطاني والروسي معها ، فعمل بسمارك في انتخابات ١٨٧٧ م على إسقاط ماك ماهون لفائدة الاتجاه الجمهوري بدعوى ضمان السلام في أوربا.
تاريخ العلاقات الدولية ـ القرن التاسع عشر (١٨١٥ ـ ١٩١٤م) ، بيير رنوفان ، ص. ٤٤٧.
(٢) المايسترو ينسق العزف بحركات يديه ، ويعطي تعليمات إيمائية حسب تفاريق الانطباعات المطلوبة.
(٣) في الأصل خطأ ، يشرعون.